ال الحمد لله و الصلاة على نبيه الأمين صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا،و بعد،ان شبابنا اليوم ووسط دوامة التقليد الأعمى التي تدفع بهم الى الانجراف نحو كل قذارة تأتينا من المجتمع الغربي دون تفكير أو تساؤل .
و كل هذا شكل عائقا و جدارا صلبا يفصل بينهم و بين أسلافهم الذين خطوا التاريخ بأمجاد عظيمة هزت صفحات الحضارات التي عمرت الاف السنين.فلو سألت أي أحد منهم عن أي شخصية اسلاميية لرأيت الاكتفاء بهز الأكتاف الاجابة الوحيدة التي تمكنهم من الهروب منك.
إن الشخصيات التي استقت من نبع النبوة،و خلعوا ثوب الصنمية،و تحرروا من عبودية جاهليتهم،ووصلوا قلوبهم و أفئدتهم بالله الواحد،الفرد الصمد،واستاروا بنوره،فانكشفت لهم الغمة،و تبددت الظتمة،ووضحت المحجة،على سراط مستقيم.
شخصيات لن تتكرر،صبت في قالب واحد هو الإسلام و صنعت من مادة واحدة هي الإيمان وإن تباينت السمات و اختلفت الأشكال و الأعراق و الألوان.
من هنا سنحاول قدر المستطاع إحياء ما مات في نفوسنا من خلال العيش مع هؤلاء،و أنا متأكد أن مساهماتكم سيكون لها النفع العظيم فلا تبخلوا على إخوانكم و أجر الجميع على الله ما دام القصد نبيلا.
سنبدأ إن شاء الله بسيدة النساء خديجة بنت خويلد زوجة النبي الأمى الهاشمي محمد صلى الله عليه و سلم.............يتبع