فتـــــــــــــــح و نصـــــــــــر
سيدي عيسى تلك المدينة التابعة لولاية المسيلة ، وهي منطقـــــــة يراها القادم من ولاية البويرة منطقة قاحلة جرداء شبه صحراوية ورغم كل المعاناة التي يقاسيها المواطن بسبب الغياب الشبه الكلـــي للغطاء النباتي ، إلا أن المدينة قد عرفت حربا ضروسا ضد ما يسمى " الشجرة " نعم تلك التي قا ل فيها الرسول صلى الله عليه << إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها >> نعم فليغرسها , فعل أمر مسبوق بالفاء التي تأمر بالإسراع وعدم التراجع
حرب شعواء تمارس بنظام ضد " جنان" وهو مجموعة من أ شجار الكا ليبتوس العملاق الذي ورثناه منذ أيام الإستقلال . ذالك الإمتداد الأخضر الذي كان يعانق وادي مدينتي حيث تعرض للإجتثـــــــاث المرة الأولى ليقام على رفاة أشجاره فندقا يدعى فندق النصر الذي لم يجد صاحبه مكانا إلا ذلك الجزء الود يع من الغابة الصغيرة وبالفعل حصدت مئات الأشجار ليقام مكانها هذا الفندق ، وفي نفس الفترة يقام فندق ثان على حواشي هذه الغابة اليتيمة فيقام فندقا آخر....َو يسمــى فندق الفتح نعم نصر و فتح مبين و على من؟ على أشجار. أي فتـــح بالله عليكم؟ أشجار أهداها لنا الإحتلال الفرنسي الذي غاضه أمرنــــا أو ظنا منه أن هذه الأرض المباركة سيبقى فيها لإلى الأبد..المهم أنه قام بسلوك حضاري.
المحزن في الأمرأعظم و أمرّ...ففي السنة الآفلة 2008 و بعد أن أعلن وزيــــر التربية عن مشروع <<شجرة لكل تلميذ>> أي كــــل تلميذ سيقوم بغرس شجرة ،يقوم مسؤولون لا ندري من هم بالشروع في إقامة متوسطة وفي نفس المكان فقاموا باجتثاث عشـــــــرات من الأشجار المتبقية ..الله الله عليكم ألم يجدوا مكانا غير الجنان ؟؟
غدا و في هذه المؤسسة سيقوم الأساتذة بتعليم التلاميذ حب الطبيعة و المحافظة على الشجرة ،كيف يعقل هذا ؟و ما هذا الفساد ؟ نعم مرة أخرى تمتد الأيادي القذرة إلى هذا المحيط الأخضر.
فوداعا أيتها الشجرة اذهبي و لا تعودي لا مكان لك في قلـــــوب أهالي مدينة سيدي عيسى ففي أذهانهم صولات وجــولات فتصبحين في خبر كان.الغريب في الأمر كذلك أن هذه المدينة قامت و في نفس الوقت باحتضان ملتقى او سمّه ما شئت يحث على العناية بالبيئــــة و الشجرة و يا لها من مفارقات عجيبة.
ندائي إلى كل مسؤول يحس بروح المسؤولية أن يتحــرك إلى كف هذه الأيادي القذرة ليحفظ ما تبقى من هذه الأشجــــــــار.و يجب أخذ العبرة من الدول الغربية التي تجرم اقتلاع الأشجار و بقانون صارم
عليان م